تجربتي في مواقع التعليم عبر الانترنت

منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا مشترك في موقع lynda.com وهو موقع يقدم دورات تدريبية في مجالات مختلفة من البرمجة والتصميم والأعمال واستخدام الكمبيوتر والمهارات الشخصية وغيرها، وفي الحقيقة لا أستطيع أن اصف مدى رضاي عن هذا الموقع حيث أنه يقدم محتوى ثري جداً بسعر اشتراك شهري معقول إلى حد ما يبدأ من $٢٥ شهريا.
بينما كنت أقرأ عن تاريخ هذه الشركة وكيف أنها بدأت من بيع الدورات من خلال DVDs وانخفض عدد موظفيها من ٣٦ إلى ٩ موظفين في الأزمة المالية في العقد الماضي، توجهت الشركة لتقديم كل مكتبتها التدريبية للبث عن طريق الانترنت بسعر اشتراك رمزي شهري وكان ذلك قبل الانطلاقة الحقيقية لموقع YouTube.
بينما كنت أقرا تاريخ الشركة كنت أقول لنفسي ستسيطر هذه الشركة على التعليم الإلكتروني بأسلوب الاشتراك الشهري على الانترنت لأنها بدأت تتوسع عالمياً، وإذ بي أقرأ عن شركة منافسة لها تدعى Udemy تقدم هذه الشركة نظاماً مشابهاً لنظام lynda.com ولكن الفرق أنها تبيع الدورات ولاتقدمها باشتراك شهري، أكملت البحث وإذ بي اجدها شركة تقدم حلاً رائعاً حيث يمكن لأي شخص أن يقوم بعمل دورة تدريبية حسب الأسلوب الذي يعتمدونه من جودة الصورة والصوت والتفاصيل الأخرى ثم يقدمها لموقع Udemy ليقوم الموقع باستضافتها وبيعها على الزائرين حيث يوجد في الموقع مايزيد عن المليون طالب ويوجد مايزيد عن ١٣ ألف دورة تدريبية بلغات مختلفة للأسف ليس بينها العربية، ومن التفاصيل أنك بإمكانك وضع السعر المناسب للدورة وعندما يقوم الموقع ببيع الدورة تحصل على ٥٠٪ من صافي المبيعات بينما لو كان المشتري قد جاء من خلال موقعك أو مدونتك فإنهم يمنحونك كامل حجم الصفقة مخصوماً منه رسوم الدفع المالية.
في الحقيقة الموقع مليء بالدورات المفيدة وهو فرصة للتعلم حيث يوجد به كذلك عدد ليس بالهين من الدورات المجانية في مجالات مختلفة وأشمل وأوسع من موقع lynda ولكن عليك شراء الدورة بالسعر المعروض أمامك أو البحث عن كوبونات في الانترنت حيث أن هذا الموقع يعتمد بالدرجة الأولى على الخصومات والكوبونات ليسهم في انتشاره.
أتمنى أن يوجد بديل عربي لموقع Udemy بحيث يتمكن المستخدمين العرب من التعليم والتعلم أو على أقل تقدير أن يقوم الموقع بتقديم واجهة عربية للموقع ودعم الدورات العربية كما يدعم العديد من اللغات الأخرى.
هل تتعلم عن طريق الانترنت؟ ماهي أفضل المواقع التي تستخدمها للتعلم شاركني بتجربتك.

هذه التدوينة عبارة عن مشاركة في مسابقة التدوين الثانية في مدونة عبدالله المهيري

نسيان تناول الأدوية، خطورته وحلوله

من التحديات التي يواجهها بعض المصابين ببعض الأمراض المزمنة عدم قدرتهم على الإلتزام التام بتناول الأدوية التي يصفها لهم الطبيب، ومايزيد المشكلة تفاقماً أن يجيب المريض على سؤال طبيبه “هل أنت ملتزم بتناول الأدوية” بقول نعم، فهذه الإجابة المضللة تقود الطبيب لنتائج مضللة فتضطره لزيادة الجرعة مما ينعكس سلباً في بعض الأحيان على سلامة المريض، فلابد من الشفافية التامة بين المريض والطبيب، بعض المرضى يشعر بأن علاقته بالطبيب كعلاقة الطالب بالمعلم حين يسأله المعلم “هل حليت الواجب” فيجيب بنعم دائماً مالم يكتشف المعلم كذب ذلك الطالب، ولكن هل الطبيب يفكر بنفس طريقة الطبيب ليتعامل مع مراوغة المريض في التنصل من تحمل الخطأ، على الطبيب مكاشفة المريض وتوضيح الآثار السلبية الناتجة عن أي معلومة مضللة يقدمها له إذا شعر بعدم صحة مايقوله المريض.
لن أقف معك عزيزي القارئ فقط لتحليل هذا التحدي الذي يواجهه بعض المرضى ولكن سأنطلق للأمام قليلاً لأقدم حلاً أتمنى أن يكون ناجعاً في مساعدة المريض على الالتزام بتناول أدويته في الوقت الصحيح، ولكن لابد أن تعلم أن هذا يعود بالدرجة الأولى على المريض نفسه ومدى استيعابه لحجم الخطر الذي ينتظره في حال استمر في عدم الالتزام في تناول أدويته، فعلينا بالدرجة الأولى توعية المريض بأسماء الأدوية وأنواعها وتأثيراتها التي تستخدم من أجله وتأثيراتها الجانبية، فاسم الدواء مهم جداً بدلاً من أن يتذكر الأدوية بألوانها، ففي بعض الأحيان تقوم الشركات بتغيير اللون أو الشكل مع الإبقاء على نفس المكونات الطبية مما يربك المريض، خصوصا عند إعادة الصرف، ولابد للمريض أن يحفظ أسماء الأدوية التي سبق وأن اخذها وواجه بعض المشاكل معها ليتجنب صرفها من طبيب آخر في حال تحويله لطبيب آخر، وكذلك على المريض معرفة الطريقة الصحيحة لحفظ الأدوية لتجنب تلفها وتصبح بعد ذلك مستحضرات مضرة أو غير نافعة، ومن المهم أيضاً أن يدون تاريخ فتح العبوة لبعض الأدوية القابلة لإعادة الاستخدام كقطرات العيون، كل هذه التوجيهات مهمة لمصلحة المريض الذي يستمر على تناول أدوية لفترات طويلة.
سأوجه كلماتي هنا للمريض مباشرة، أنا أعلم حجم التحدي الذي تواجهه في الاستمرار على تناول أدويتك في الوقت الصحيح، قد تستمر على ذلك يوماً أو اسبوع أو شهر ثم تأتيك فترة بلا مسببات في بعض الأحيان تجعلك تنقطع عن تناول الدواء (يحصل هذا لبعض المرضى الذين لايتأثرون بانقطاع الدواء مباشرة كمرض الماء الأزرق للعيون وليس كمرض السكري الذي يؤثر مباشرة على المريض)، هذه مرحلة خطرة جداً عليك استشارة طبيبك عن التصرف المناسب لها، ولكن الأصعب هو أن يمر شهر دون أن يوجد تأخير أو نسيان لأحد الجرعات التي تتناولها خصوصا حين يتغير طريقة نومك بين أيام العمل وأيام الإجازات وكذلك في إجازات العيدين وفي السفر، دعني أرشدك لطريقة قد تفيدك في القضاء على هذا النسيان، ابحث عن أمر تعتاد القيام به كل يوم وقم بربطه بتناول الدواء، مثلا أنت ملتزم باداء صلواتك قم بربط مواعيد تناول أدويتك مع أوقات الصلوات، ابحث عن شيء آخر، هل تفتح تويتر كل يوم عدة مرات؟ قم بالربط الذهني بين تصفحك لتويتر ولتناول الدواء، فقل لنفسك لن أفتح تويتر حتى أقوم بتناول الدواء، وبذلك كلما ادخلت يدك في جيبك لتخرج هاتفك الذكي لتفتح تويتر ستتذكر أنك عاهدت نفسك على أن لاتقرأ أي تغريدة حتى تتناول الدواء، قم بفعل ذلك مع الشيء المحبب لك أو الذي تقوم به كل يوم بعدد مساوٍ لعدد المرات المطلوب منك فيها تناول الدواء، دعني أقدم لك بعض الاقتراحات أيضاً، الخروج من البيت، فتح التلفزيون، تناول الطعام، استخدام الكمبيوتر، أو فتحك لباب الثلاجة، وكذلك دخولك للمطبخ، أو القيام بمكالمة هاتفية، قراءة الأخبار اليومية.
ستفيدك هذه الطريقة بصنع رابط ذهني بين ماتحب أن تقوم به وبين تناول الدواء، بإمكانك القيام بصنع هذا الربط لأي شيء آخر وليس حصراً على تناول الأدوية، فمثلا إذا كنت لاتقوم بعملية تفريش الأسنان فبإمكانك صنع هذا الربط مع استخدامك للكمبيوتر إذا كنت من الذي يطيلون استخدامه، فعندما ترغب بالجلوس لاستخدام الكمبيوتر تسأل نفسك هل فرشت اسنانك؟ اذا كانت الإجابة بلا فعليك ان لاتبدا باستخدامه حتى تنجز هذه المهمة البسيطة، أنه أسلوب بسيط يمكن استخدامه لترويض النفس للقيام بأي شيء لاتجد نفسك ملتزما بأداءه.

مارأيك بهذه الطريقة وهل لديك اقتراحات أخرى؟

هذه التدوينة هي عبارة عن مشاركة في مسابقة التدوين الثانية في مدونة عبدالله المهيري

طريقة بسيطة لتبدأ بتعليم طفلك من البيت


طريقة بسيطة لتبدأ بتعليم طفلك من البيت
التعليم يبدأ من البيت، والطفل لديه فرصة كافية لتعلم الحياة في سنوات عمره الأولى، على الرغم من أن بعض الناس لايولون ذلك اهتماماً كافياً إلا أنه يجب علينا المساهمة في توعية المجتمع لتشجيع الآباء والأمهات على استغلال كل الفرص المتاحة لتعليم أطفالهم، بعض الأطفال يدخلون المدرسة ولايعرفون أسماء الألوان، وبعضهم يدخل المدرسة وهو يعرف الأحرف الهجائية والأرقام ويحفظ بعض سور القرآن، هنا يأتي دور الوالدين معاً وليس الأم وحدها، فترك مسئولية تعليم الطفل على الأم بمفردها يعتبر تخلٍ عن المسئولية وحرمان للطفل من اكتساب العلم على يد أبيه، أذكر في أحد المرات أنني ذهبت برفقة زوجتي وطفلتي يارا حينما كان عمرها سنة ونصف لزيارة المكتبة العامة والجامعية التي كانت بمقابل السكن الذي أسكن به اثناء دراستي في مدينة سان هوزيه بكاليفورنيا.

كانت تلك مكتبة مارتن لوثركنق وكان بها قسم مخصص للأطفال داخل المكتبة حيث أن المكتبة مكونة من ثمانية طوابق وقسم الأطفال في الطابق السفلي، يحتوي ذلك القسم العديد من الألعاب العادية والألعاب التعليمية، ويدهشك منظر تلك المقاعد الصغيرة المخصصة للأطفال والأرضية الناعمة وبعض اجزاء منها مفروش بالفرو الناعم، لأول وهلة كنت أتصور أن هذه المكتبة مخصصة فقط لمن هم بعمر المدرسة أو دونهم قليلاً ولكن تفاجأت حينما عرضت علينا المسئولة عن هذا القسم تسجيل بنتي يارا في برنامجهم الشبه يومي للأطفال، وطلبوا منا احضار الطفلة وبقاء أحد والديها معها، وعندما حضرت زوجتي لذلك البرنامج المخصص للأطفال تفاجأت بوجود أم تحمل معها طفلها ذو الأحدى عشر يوماً وجاءت به ليتعود على وضع وبيئة المكتبة، لازلت متعجباً من ما روت لي زوجتي حين ذهبت لذلك البرنامج وكان هناك حوالي خمسة أطفال دون عمر السنتين، تقوم المسئولة بالمكتبة بقراءة قصة قصيرة وعرض بعض الصور على الأطفال للحيوانات والطيور وتعليمهم استخدام حواسهم بلمس تلك الحيوانات المصنوعة من القطن والاسفنج، كان شيئا مذهلاً إلى حدٍ ما، وذلك لأنهم يمارسون هذا الأمر مع اطفال حديثي الولادة، أنه تعويد الطفل على حب الكتب والمكتبة والتعلم والاستكشاف، ربما لأني في مدينة وادي السيليكون يحدث هذا، لكن دعونا من هذه المثالية التي لا أظن أن نجدها في وطننا العربي، يبقى هناك طرق يمكن القيام بها لتعزيز حب التعلم والاستكشاف لدى الطفل منذ الولادة وحتى دخول المدرسة دون الحاجة لزيارة مكتبة عامة مثالية كالتي كنت جاراً لها لبضعة أشهر.

فكرة الأونو
سأطرح عليكم اليوم طريقة أراها مفيدة جداً للطفل وستكسبه بعض الفوائد على المدى القصير والطويل وسأشرح الفوائد بعد شرح الفكرة التي هي بسيطة وغير مكلفة، أظنكم سمعتم بلعبة قديمة جداً تدعى الأونو UNO هي لعبة قديمة عبارة عن بطاقات ورقية لها وجهين، الوجه الأول فيه شعار الأونو والوجه الثاني مطبوع عليه قيمة معينة حيث تختلف هذه القيم على حسب البطاقة، فالبطاقات لها أربعة ألوان الأصفر والأخضر والأحمر والأزرق، وعلى كل بطاقة قيمة إما عددية أو أحد خيارات اللعبة الأخرى، القيم العددية تبدأ من الصفر وحتى رقم تسعة وهنا مربط الفرس، استخدام البطاقات الملونة ذات الأرقام مفيد للطفل، لا أنسى أن اخبرك أن الأرقام مطبوعة بالطريقة العربية الغربية وليست بالطريقة العربية الشرقية، والطفل يجب عليه أن يتعلم كلا الطريقتين ولايهم بأيهما يبدأ، المهم أن يستفيد من وجود هذه الأرقام والألوان ولكن السؤال كيف يمكن أن يتعلم الطفل الأرقام والألوان باستخدام هذه البطاقات.
بكل بساطة، هذا الأمر يعتمد على طفلك، فإن كان طفلك لديه خبرة مسبقة بالألوان والأرقام فلن تجد مجهوداً كبيراً في تعليم باستخدام هذه البطاقات ولكن دعونا نفترض أن لدينا طفلاً لايعرف الألوان ولا الأرقام بتاتاً فكيف يمكننا تعليمه؟
ببساطة أيضا، استخدم هذا المقترح وهو أن تأخذ بطاقتين فقط من البطاقات وتقوم بأخفاء البطاقات الأخرى عن طفلك، البطاقتين يجب أن يحملا لونين مختلفين ورقمين مختلفين، اقترح أن تبدا برقم واحد وإثنان، لنفترض أنك اخترت البطاقة الزرقاء ذات الرقم واحد والبطاقة الحمراء ذات الرقم إثنان، قم بتقديم البطاقة الأولى لطفلك وتحدث إلى طفلك شارح له هذه البطاقة فمثلا يمكنك قول : هذا رقم واحد، لونه لون أزرق، ياسلام إنه لون جميل مثل لون السماء ولون سيارة فلان ومثل لون كذا وكذا، بعد دقائق قدم له البطاقة الحمراء ذات الرقم إثنان وقدمها له بنفس الطريقة قائلاً : هذا الرقم إثنان “وأظهر له اصبعين من يدك” هذا الرقم إثنان، لونه لون أحمر مثل لون الفراولة والطماطم.
اترك البطاقتين مع طفلك وأعطه الحرية في أن يفعل بها مايشاء لاتقلق في أن يقوم بتقطيع البطاقة فذلك طبيعي والطفل يفعل ذلك ليتعلم، لاتعنفه على تقطيع البطاقة ولكن أخبره عن ماحدث بنبرة حزينة قائلاً : لماذا قطعت الرقم إثنان، ياحرام، الرقم إثنان الآن يبكي، مسكين اللون الأحمر، إنه الآن مقطوع. يجب عليك أن تتنازل عن عدة بطاقات وأوراق حتى يتعود طفلك على البطاقات والأوراق ويترك عنه عادة التقطيع وسيترك تقطيعها حينما يشعر بقيمتها، فقط قدم له الإحساس بقيمة هذه الأوراق أو البطاقات، لن يكون تجاوب طفلك مع هذا النشاط كما تتوقع أنه بشكل متفائل جداً، ولكن تكرار هذا التمرين مرة واحدة على الأقل شهرياً سيصنع الفرق، فالشيء الذي لايعرفه طفلك اليوم، وقمت بتعريضه له، سيتعلمه غداً مع التكرار الخفيف، وستجد الأثر.
قم بسؤال طفلك عن “أين الرقم واحد؟ أين اللون الأزرق؟ أين الرقم إثنان؟ أين اللون الأحمر؟” وبطريقة السؤال والجواب والتصحيح عند الخطأ سيتعلم طفلك أكثر وأكثر.
بعد تعرض طفلك للرقمين الأولين بشكل كافي، قدم له الألوان الأخرى والأرقام الأخرى بنفس الطريقة وبشكل تدريجي، ولا تقم برمي كل البطاقات بين يدي طفلك ثم تتسائل لماذا طفلي لايهتم بها، تعريض الطفل للضوضاء البصرية بوجود عدد كبير من البطاقات وألعاب أخرى من حوله سيحد من قدرته على التركيز على شيء معين بذاته، مارس طريقة الإخفاء في كل وقت، قم بإخفاء جميع الألعاب عن طفلك وقدم له عدد قليل منها فقط، وقم بالتبديل بين الألعاب بين فترة وأخرى وستجد طفلك يستمتع كثيراً بالتركيز على الألعاب وبالشوق للألعاب المخفية حال إظهارها، ومع مرور الزمن ستجد طفلك يتعامل مع ألعابه بطرق مختلفة باختلاف عمره، فاليوم يتعرف على لونين ورقمين وغداً يستخدمها لعد الأرقام من صفر إلى تسعة وبعد غد تجده يلعب لعبة الأونو الشهيرة معك.
هناك طرق مختلفة للاستفادة من لعبة الأونو فعلى سبيل المثال يمكنك الاستفادة منها في تعليم طفلك المقارنة بين الرقم الكبير والصغير، فمثلا تسحب أنت رقم وهو يسحب رقم وصاحب الرقم الأكبر هو الفائز، وبالتجربة والممارسة والأخطاء يتعلم الطفل.
الطفل كما يعوده والديه، فيمكنك بكل بساطة وأدوات قليلة غرس مفهوم حب التعلم لدى طفلك، ولدي قناعة شخصية بأن التعلم يبدأ من البيت ويستمر بالبيت، وأن المدرسة ليست إلا مكاناً لممارسة الأنشطة الاجتماعية وتعلم التواصل مع الآخرين وتنمية التفكير والتنافس، أما التعلم فهو من البيت وأكثر ما أستدل به على ذلك هو تحول الكثير من الجامعات إلى التعليم عن بعد وانفتاح مصادر التعلم لتصل إليك في أي مكان دون حاجتك للذهاب لها.

لماذا لاتهاجر معي؟

يقصد الناس المدن الكبيرة والمزدحمة لمقاصد مختلفة منها توفر فرص العمل ومنها في بعض الأحيان توفر بعض المراكز العلاجية المتخصصة أو الجامعات المتقدمة حيث أصبحت المدن المزدحمة وجهة من لاوجهة له، يهرب إليها بعض أهل القرى والمحافظات الصغيرة سعياً وراء الانخراط في الحياة المدنية الحديثة المملوءة بالفرص والمغامرات في بعض الأحيان، ولكن في أحيان أخرى تصبح هذه المدن المزدحمة نقمة على سكانها بسبب مايعانونه من ضياع الوقت في التنقلات من مكان إلى آخر وهذا بالطبع لايأخذ الوقت فحسب بل والجهد أيضاَ، ولعلي في هذه التدوينة اوجه نظر القارئ الكريم إلى بعض الأمور التي ربما لاينتبه لها في تمسكه بالحياة في المدينة المزدحمة فضلاً عن المدن الصغيرة أو المحافظات.
من أهم ما يفتخر به من يسكن المدينة ولنفترض هنا مدينة الرياض والتي عشت فيها طول عمري باستثناء سنوات الابتعاث، فمن أهم مايفتخر به من يعيش في الرياض هو قربه من الوزارات والجامعات والمستشفيات المتخصصة والمتقدمة ووجود الأسواق المركزية المتنوعة التي تجلب المنتجات من شتى أنحاء الأرض، لكن دعني اسألك هذا السؤال، كم مرة في السنة تزور هذه الوزارات؟ هذه الجامعات؟ هذه المستشفيات؟ ليس الجميع بالطبع سيجيب نفس الإجابة ولكن لا أشك أبداً أن معظمهم لن يزور في العام إلا وزارة أو وزارتين، ولن يحتاج إلا لجامعة واحدة في حياته لفترة محدودة من عمره، وأتمنى أنه لايحتاج أيضا لهذه المستشفيات وإذا فرضنا أنه يزور أحدها فهو لن يزورها كلها، فالرياض مليئة بالناس ولكنهم لايستخدمون كل هذه الخدمات، فعلى سبيل المثال، اظنك لن تحتاج لمكتب الجوازات إلا ليوم أو يومين في السنة، وقد تمر من جانبه يومياً في الصباح وتتأثر بالازدحام الذي يصنعه ذلك الفرع الموجود في طريق الملك فهد، هناك مدن صغيرة أخرى فيها فروع للوزارات وللجوازات وفيها مستشفيات وجامعة صغيرة أيضاً ربما تكون أفضل لك للعيش من البقاء في هذا المكان المزدحم، لن اتوقع كم تقضي من الوقت في سيارتك يومياً إن كنت تقود سيارة، ولكن سأترك تلك المهمة لك وأخبرك أنك تقضي اضعاف مايحتاج أي شخص يسكن في مدينة صغيرة للانتقال من مكان إلى آخر، ربما أنك تمتلك تلك الحجة التي يقولها لي الكثير من الناس، أن فرص العمل في الرياض تزيد على فرص العمل في المدن الصغيرة، لا اختلف معك، ولكن لن تختلف معي أيضاً في أن تكلفة إيجار مسكنك أو تملكه في المدينة الصغيرة قد تصل إلى اقل من نصف تلك التكلفة لو قستها بمدينة الرياض، لقد تهربت من الإجابة على موضوع فرص العمل وذلك لأن الأرزاق بيد الله سبحانه والقراء مختلفون فمنهم من يعمل في جهة عمل لديها فرع في مدن صغيرة ويستطيع الانتقال ومنهم من يعمل في جهة ليس لديها إلى فرع واحد في الرياض فربما يصعب عليه الانتقال، ولكن على أي حال أنا هنا فقط اقدم لك بعض النقاط التي تساعدك على إعادة النظر للوضع الذي نتوقع أن يحدث لو انتقلت فعلياً إلى مدينة صغيرة.
ابنك في المدرسة سيكون في فصل ذو عدد طلاب أقل، ومعلمين معظمهم لايعانون من مشاكل التنقل وذلك سينعكس إيجابياً على ادائهم تجاه ابنك، ستجد أن لديك المزيد من الوقت للراحة أو العمل الإضافية أو الجلوس مع الأسرة أو غيرها من الأنشطة التي تود ممارستها، كل ذلك سيكون على حساب الساعات الإضافية التي تقضيها في مشاويرك في الرياض بسبب الازدحام العنيف، لاتنس أيضاً أن الازدحام يؤثر سلباً على قيادة السائق وردة فعله وتركيزه ولذلك ففي المدينة الصغيرة لن ترى تلك المشاهد السيئة من الممارسات الخاطئة اثناء القيادة كما تشاهدها في المدينة المزدحمة، بل ستقضي بعض مشاويرك في المدينة الصغيرة في شوارع لايقود فيها إلا أنت في بعض الأحيان، وهذه نعمة لاتقدر بثمن.
الهجرة إلى المدن الصغيرة أو مايسمى بالهجرة العكسية أصبح مطلباً في بعض الأحيان لبعض الأشخاص الذين عانوا من الضغوطات في المدن المزدحمة وأتوقع أن يعود عليهم بالفائدة، خصوصاً إذا جاءت هذه الهجرة برغبة وتفهم للفارق الإيجابي الذي يرجح لكفة المدن الصغيرة.
انتقلت خلال السنوات الثلاث الماضية بين مدن صغيرة وكبيرة واكتشفت أني كنت تائهاً عن المدن الصغيرة فهي نعمة عظيمة، فيها نعمة الهدوء والبعد عن ضياع الأوقات في المشاوير، ويتميز الناس الذين يعيشون في المدن الصغيرة بإنهم متعاونون ويقدمون المساعدة وفي صالات الانتظار يفضلون الحديث مع الغرباء بينما في المدن الكبيرة وجدتهم مشغولون وكل شخص في طريقه ليس لديه الوقت الكافي لأن يتحدث إلى من بجانبه أو أن يبذل المساعدة للآخرين فضلاً عن أن يتذكر أن يبتسم، ربما نظرتي سوداوية تجاه المدن الكبيرة، ولكن في الحقيقة بعد تجربتي أتمنى أن لا أعود مرة أخرى للعيش في مدينة مزدحمة، هنيئاً لكل من يعيش في مدينة غير مزدحمة.
هل تعيش في مدينة صغيرة أم كبيرة؟ وهل تفكر في الانتقال إلى النوع الآخر من المدن؟ ولماذا؟

طريقة ذكية تساعد أي #كفيف او ضعيف نظر على التوقيع والكتابة بالقلم

تعتبر الإعاقة البصرية بنوعيها العمى الكلي أو ضعف النظر الشديد من الإعاقات التي قد تحدث للإنسان منذ ولادته أو قد حدثت له عن كبر بسبب استشراء أحد الأمراض كالماء الأزرق أو إصابة بحادث أو غيره، ولذلك فهناك نسبة من المعاقين بصرياً مايزال لهم بعض القدرات الموجودة لدى المبصرين كالكتابة بالقلم، وربما بعض المكفوفين منذ الولادة قد حاولو ونجحو في تعلم الكتابة بالقلم في بعض الأمور اليسيرة كالتوقيع وغيره.
ولكن من أهم مايواجهه ضعيف النظر او الكفيف عند الكتابة هو مشكلة معرفة المكان الذي يجب عليه ان يكتب فيه بالضبط، فمثلا بعض ضعيفي النظر يطلبون مساعدة الآخرين في إرشادهم عن المكان المناسب للتوقيع في الأوراق الرسمية وغيرها لعدم قدرتهم على التعرف على مكان التوقيع بأنفسهم، وفي أحد زياراتي لأحد جمعيات المكفوفين الموجودة في مدينة St. Louis اذهلتني طريقة يستخدمها العاملين هناك لمساعدة المراجعين على التوقيع بسهولة وودت أن اشراككم بها لعل الفائدة تعم للآخرين.
ببساطة الكفيف او ضعيف النظر يحمل معه بين بطاقاته الشخصية كبطاقة البنك وبطاقة اثبات الهوية، يحمل بطاقة أخرى بحجم بطاقة الائتمان ولكنها مفرغة من الداخل، آي يوجد بها فتحة مستطيلة بحجم سطر التوقيع، يقوم حامل البطاقة بطلب المساعدة من الشخص الذي معه بأن يضع له بطاقة التوقيع الإرشادية في المكان المناسب في سطر التوقيع على الورقة، ثم بكل سهولة يمسك الكفيف بالقلم ويبدأ بالكتابة داخل المستطيل بأحد يديه ويثبت البطاقة على الورقة بيده الأخرى لكي يحميها من الحركة أثناء الكتابة.
اترك لكم بعض الصور لهذه البطاقة الأرشادية وبطاقات أخرى وجدتها في الانترنت أحدها عبارة عن ورقة ارشادية للكتابة للكفيف وضعيف النظر مصنوعة من البلاستيك فيها أسطر تساعد الشخص المعاق بصرياً من الكتابة داخل المستطيلات التي في مجموعها تمثل أسطر الورقة العادية.
أتمنى ان تكون هذه المعلومات مفيدة واتمنى منكم مشاركتها لأصدقائكم المصابين بإعاقات بصرية وقراءة المقال عليهم ومحاولة وصف اشكال هذه الصور، وأيضاً محاولة صنعها لأنها سهلة الصنع يدوياً باستخدام ورق مقوى او بلاستك مع مشرط قص.




طريقة حماية وقتك الثمين من إزعاج الآخرين

كل شخص لديه وقت في يومه يعتبره هو الوقت الذهبي المناسب للتفكير والعمل، فبعض الناس يطيب له العمل والإنجاز في الصباح وبعضهم بعد منتصف الليل وكل شخص له وقته الذي يناسبه لإنجاز مهامه، يفترض لكل شخص أن يعرف هذه الفترة الرائعة من يومه ويستثمرها بالشكل الصحيح، فبعد أن تدرك هذه الفترة من يومك وتعرف أنك على سبيل المثال تكون جاهزاً ومؤهلا للإنجاز في تلك الساعة أو السويعات، قم بعزل نفسك قدر الإمكان عن أي مؤثرات قد تقطع عليك وقت الجميل وتفسد عليك انهماكك في العمل، فربما بينما تكتب تقريراً يأتيك اتصال هاتفي او تنبيه بوصول بريد الكتروني او شخص يأتي بجانبك ليسألك عن امر اعتيادي، كل هذه المؤثرات تتسبب لك في عدم التمكن من الاستثمار الناجح للفترة الذهبية من يومك، حاول ان تبتعد عن الأماكن التي يوجد بها اشخاص يتحدثون بجوارك اثناء هذه الفترة وكذلك حاول عزل نفسك عن أي تنبيهات كالهاتف او البريد الإلكتروني، ربما لاتتمكن من منع الآخرين من الدخول عليك في مكان عملك أثناء تركيزك، كأن يدخل عليك شخص يطلب منك أن تقرا خطاب ويطلب منك ملاحظاتك عليه، إن موافقتك من عدمها مؤثر رئيسي على استثمار وقتك الذهبي الذي تقوم بالإنجاز فيه وربما تكون منشغلا في مهمة استراتيجية بالنسبة لك، لذلك لاتتردد بأن تشعر الطرف الآخر بأنك مشغول بإمكانك مثلا أن تقول لامانع ولكن ليس الآن فأنا مشغول وسأقوم بذلك في الوقت الفلاني، بهذه الطريقة انت قلصت الوقت الذي استخدمته للرد على الطرف الآخر وجعلته يدرك إنشغالك ويرضى بتأجل المهمة لوقت آخر إن كانت المهمة قابلة للتأجيل.
لكن هذه الطريقة ربما لاتكون عملية بشكل كافي لذلك من الواجب عليك أن تشعر الآخرين بانشغالك قبل أن يبادرو إلى الدخول إليك ويمكنك فعل ذلك بطريقة بسيطة، اصنع ثلاث بطاقات حمراء وصفراء وخضراء وضع أحدها على باب مكتبك او بالقرب منك وذلك حسب وضعك فالخضراء تفيد أنك متاح لأي دخول أو سؤال بينما الصفراء فتفيد بإنك تقوم بأداء عمل يتطلب عدم الإزعاج ولكن لامانع من دخول أحد إن كان ذلك مهماً والحمراء تشعر الآخرين بإنك تقوم بإداء مهمة وتحتاج الوقت والتركيز المناسبين وهذه المهمة قد أوشكت من تاريخ التسليم وأي دخول أو استفسار سيؤثر بشكل سلبي على العمل ولاتسمح إلا بالدخول من أجل الضرورة القصوى والتي ربما تكون مرتبطة بنفس المهمة التي تعمل عليها.
هذا المفهوم ربما يزيد من أدائك ويساعد في رفع مستوى انجازيتك في وقتك الذهبي الذي تفضل العمل فيه وفي نفس الوقت لايجعل بينك وبين الآخرين حواجز عندما تكون متاحاً للحوارات الجانبية او اللقاءات الودية أثناء العمل، ففي كثير من الأحيان قد تطغى الحوارات الجانبية على اوقات العاملين وقد يحدث العكس فتقل الحوارات الجانبية التي تكون العلاقات مع بقية العاملين ويصبح العمل أكثر جفافاً بسبب تخوف البعض من تعطيل الآخرين عن أداء مهامهم.
إن معظم المهام التي نقوم بها ليست استراتيجية تحقق اهدافنا وتساعدنا على التقدم نحو غاياتنا لذلك يجب أن لانعطيها النسبة الكبرى من أوقاتنا ونعيد توجيه مخزوننا من الوقت لإنجاز المهام القليلة الكبيرة التي تحقق أهدافنا وغاياتنا وخططنا الاستراتيجية.ا

الحق المسلوب "قيادة المرأة للسيارة" إلى متى؟


ونحن في هذه الأيام العصيبة من أيام الاختبارات، قام المعلم بالبحث عن حل لمشكلة استعصت عليه كثيراً وهي أن الطلبة يقومون بالغش في الاختبارات من بعضهم البعض، فبعد عملية معقدة من العصف الذهني قرر ان يصدر أمراً لطلابه يحل له هذه المشكلة المعقدة، قرر هذا المعلم المميز بأن يعطي كل طالب من طلابه قطعة قماش يلفها حول رأسه لتغطي العينين، وبهذا الأمر يسلم المعلم من تعرضه لمشكلة الغش التي يمارسها الكثير من الطلبة.
هذا الحل الذكي والفريد من نوعه يعتبر تفكيراً خارج الصندوق، بل إنه صندوق بلاتفكير فهو كما توقعت عزيزي القارئ سيحرم الطالب من نعمة البصر التي هي وسيلته الوحيدة لقراءة الأسئلة والإجابة في الاختبار، ربما أن حظ هؤلاء الطلاب مع هذا المعلم جيد، أفضل من ذلك المعلم الذي قرر أن يفقأ اعينهم ليتخلص من هذه المشكلة إلى الأبد.
هناك أمر في مجتمعنا يتم التعامل معه على هذا المبدأ "مبدأ سد الذرائع المفضية إلى المفاسد" وهو قيادة المرأة للسيارة، حيث أخذ هذا الموضوع الجهد والوقت الطويل من النقاشات دون نتيجة تعود على ما أراه شخصياً حقٌ مكتسب للأنسان وهو حق التنقل دون الوصاية من عالم شرعي أو حاكم سياسي، فمن ما اعتقده يقيناً ولا أشك فيه بأن لقيادة المرأة للسيارة مصالح عظيمة ومفاسد عظيمة أيضاً ولذلك فلاحق لعالم شرعي ولا لحاكم سياسي أن يتحكم في مصير تنقل نصف المجتمع دون أن يكون له مسوغٌ شرعي لفعل ذلك. وكل مايدعيه مانِعِي أو مُحَرِمِي أو مُجَرِمي قيادة المرأة للسيارة من مسوغات أو اسباب شرعية لا تعتبر أسباباً شرعية بل هي اجتهادات شخصية ليس للشرع أصل في منعها، ماهي إلا أسباب واهية تنطبق على أي أمر آخر مباح قد يتم استخدامه في المفاسد وكذلك في المصالح. فالأصل في قيادة المرأة للسيارة الإباحة.
هذا الحق "حق التنقل" هو حق مسلوب من المرأة تم سلبه لأنه يفضي إلى مفاسد، علماً أن في خروج المرأة من منزلها مفاسد أيضاً، ولو وجهنا سؤالاً لمن يدعي بحرمة قيادة المرأة للسيارة وقلنا له ماهو أسوء مفسدة قد تتحقق في حال قادت المرأة السيارة؟ لربما قال أنه يفضي إلى أن تخرج المرأة وتذهب إلى مكان ما تمارس فيه الزنا وهو كبيرة من الكبائر. فهل هذه الكبيرة لايمكن وقوعها في حال منع المرأة لقيادة السيارة؟ بالطبع فالجواب لايمكن منع هذه الكبيرة من أن تقع على الإطلاق خصوصاً وأن النساء في هذا الزمان يركبن مع السائقين ويذهبن اينما شئن دون إذن ولي أمرهن في بعض الأحيان بل تستطيع أن تركب اي سيارة أجرة وتذهب لماتستطيع الذهاب إليه كما لو كانت تقود السيارة، بل يمكن أن يأتي لأخذها من تستطيع الذهاب إليه بنفسها لو قادت السيارة. فالمفسدة لن يتم منعها لو تم منع المرأة من قيادة السيارة.
ويأتيك آخر ويقول المجتمع غير جاهز لقيادة المرأة في الوضع الحالي، وحينما تتسائل عن الأسباب يتحجج لك بعدم وجود موظفات للمرور لضبط السير. فسؤالي : هل المجتمع جاهز لخروج المرأة من بيتها إلى بيت جارتها؟ هل لو وقعت في حفرة سيساعدها موظفات الهلال الأحمر وحينما تتعرض للسرقة او لمشاجرة سيأتي لها موظفات الشرطة لفض النزاع والمشكلة؟ بالطبع لا! لم أر في حياتي موظفات في الهلال الأحمر ولافي الشرطة، فلماذا لايتم منع المرأة من الخروج من بيتها، فخروجها من بيتها له مفاسد عظيمة أهمها عدم جاهزية المجتمع بموظفات الهلال الأحمر والشرطة، وكذلك ربما يأتي للمرأة عاشق حبيب يقودها إلى كبيرة الزنا.
في الحقيقة إن منع المرأة من الخروج من بيتها على الإطلاق كمنع المرأة من قيادة السيارة على الإطلاق، فليس للعالم ولا للحاكم أن يمنعا ذلك ولكن على العالم أن يبين المفاسد وكيفية تجنبها ويترك الأمانة على ولي أمر المرأة، فإن كان ولي أمرها مقصراً معها أو ديوثاً فإثمه عليه وإن كان رجلاً عاقلا يتبع احكام شرع ربه فقد أدى الأمانة، فليس للعالم أن يمنع المرأة من قيادة السيارة على الإطلاق. فلو افترضنا أن هناك رجلاً معاقاً أو كفيفاً او مريضاً فلاحرج لو خرج هو وزوجته او والدته وهي تقود السيارة لقضاء حاجة ما من سوق او زيارة قريب أو مراجعة طبيب، يجب على العالم أن لايحرم ما أباح الله، وإن فعل فهو آثم، فهو حين يطلق حكماً لعموم الناس ويأخذها الحاكم ويطبقها طاعة للعالم وباعتبار أنه يقول مايقوله الله ورسوله فيجب عليه أن يراعي جميع الحالات، سمعت الكثير من العلماء يقولون نحن نكرم المرأة ونذهب بها ونأتي بها وهم في هذا الأمر لاينظرون إلا لأنفسهم مثلهم مثل ذلك الرجل العاقل الصحيح البدن المبصر الذي لايمنعه مانع من قيادة السيارة، وينسىون أن هناك من لايستطيع فعل مايستطيعون فعله إما لإعاقة أو لعجز مادي أو بسبب ظروف هروب السائق او عدم توفر سائق أجرة لأنه في منطقة لاينتشر فيها سيارات الأجرة.
أن التخوف من التغريب يدفع بالمجتمع نحو التغريب حتماً، فلو أن العالم وقف لهذا الأمر وبين فيه المصالح والمفاسد ثم افتى باباحته وطالب بحق الناس في أن يكون لهم مايريدون، إن أرادو تركو بناتهم وزوجاتهم وامهاتهم يقدن السيارات وإن لم يريدو فهذا أمر بينهم وبين الضوابط المطلوبة لقيادة المرأة للسيارة والمحاذير التي يجب اجتنابها في جانب هذا الأمر المباح، وكيفية صيانته من التعدي والإفساد ، لانتهت هذه المشكلة منذ سنوات طويلة، ولكن العالم تشدد في أمر مباح، واذا تشدد العالم فيما لايجب التشدد فيه فقد ضيق على الناس، فكم من شخص يحتاج لأن تقود امرأته السيارة كالكفيف او المعاق ويرى جواز ذلك ومصلحة ذلك على حياته الشخصية ويعاهد الله على أن يحرص أشد الحرص على هذه المرأة بمتابعتها والخروج معها حينما تقود السيارة، ثم يجد وطنا يفرض عليه أن يركب هو وزوجته ورجل غريب لينتقل من مكان لآخر، دون أن يتحمل وطنه تكلفة هذا القرار الظالم الذي كبد ميزانيته الكثير من الخسائر.
أن كل نفس مسئولة عما تفعل، وكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته فحينما يتم منع المرأة لقيادة السيارة لايعني ذلك أن قيادة الرجل كلها مصلحة وليس فيها أي مفاسد، فكم من أبٍ قصر مع إبنه واعطاه سيارة وتركه دون سؤال أو متابعة؟ إن هذا لهو أحق بإن يمنع من امرأة عاقلة تقود سيارتها بزوجها المعاق ووالدها المسن.
على الحاكم أن يتقي الله في هذا الأمر وأن يعطي الناس حقوقهم، فالنساء مسلوبات الحقوق في هذا الجانب والرجال أيضاً، فالمعاق الذي يحتاج لأن تقود زوجته او امه او ابنته السيارة قد سُلِبَ حقه وحق أهله في الخروج، بل هو لايستطيع فعل شيء بدون سائق او سائق أجرة، كم يعاني ذلك الشخص حينما يسافر لأحد مدن المملكة ويحتاج لمن يوصله ويذهب به لمشاويره، ان هذا الصنف من الناس مظلوم، فهو كمن يعيش في سجن، لايخرج إلا مكبلاً بسائق جاء من قيادة الأبقار ليقود سيارة باهظة الثمن، يتعلم على سياراتنا وفي شوارعنا وهذا المعاق لايجد نفسه الا حلالاً لمشاكل هذا السائق حتى يتعلم ويشتد عوده ثم يطلب المغادرة او نقل الكفالة لغيره ليعود هذا المعاق لنفس الدوامة ويستقدم سائق جديد ولكن هذه المرة براتب مضاعف.
إن مايحتاجه وطني لايعد اختراعاً لشيء جديد، ان فقط قيادة المرأة للسيارة، الذي تنفرد بمنعه هذه الأرض الطاهرة دون سواها من البلدان، فمتى ياوطني تتمكن العوائل المليئة بالإناث من التنقل وتخليص امورها دون الحاجة لإخراج الذكور من اعمالهم ليأتو بالأطفال من المدارس او لمراجعة الطبيب.
ان الموظفين في وطني يستأذنون من اعمالهم بنسبة أكبر من غيرهم في الدول الأخرى وذلك لمراجعة الطبيب للزوجة او للأم او لإحضار الاطفال من المدارس والزوجات من اعمالهن.
بيننا وبين قيادة المرأة للسيارة خطوة واحدة فقط، فتح اقسام نسائية في مراكز اختبار وتعليم القيادة وعدم حصرها على الرجال فقط، وحينها ستتمكن النساء من القيادة دون متطلبات أخرى، لاشك أن الجميع يتمنى وجود موظفات في المرور والشرطة وأمن الطرق لخدمة قائدات المركبات، ولكن هذا الأمر يعتبر ثانوي وليس أساسي ويمكن تحقيقه في المراحل المستقبلية.
رسالتي لكل من يجد في نفسه حرجاً من قيادة المرأة للسيارة، لاتخلط بين أن تركب المرأة في السيارة وتقودها وبين أن تكشف وجهها وتتبرج، فالمرأة عندما تقود السيارة لاتحتاج إلا لفتحتي نقاب لتستطيع من مشاهدة الطريق، لاداعي لكشف وجهها فهي لاتنظر من انفها او خدها، واعلم أن المطلوب هو عدم منع قيادة المرأة للسيارة وليس إخراج النساء لقيادة السيارات بالاجبار، ولايضيرك ان كانت السيارات في الشوارع تقودها نساء او يقودها رجال فأنت في طريقك وكلٌ في طريقه، واعلم ان هناك من هو مظلوم بسلبه حق قيادة المرأة للسيارة وهم المعاقون وغيرهم الكثير فانصرهم فهم في حاجة لحقهم رغم أن بعضهم يجهل أن ذلك حقٌ له.

كيف نستفيد من التقنية في تربية اطفالنا؟ تجربتي مع Apple TV

اليوم الحديث سينتقل إلى المجال التربوي وكيفية استخدام التقنية في المنزل لتساعد على التربية التي يتطلع لها الوالدين.
لاشك أن مشاهدة التلفزيون جزء لايتجزأ من حياتنا عندما كنا صغاراً وهو الآن كذلك لدى اطفالنا، لذلك وجب علينا ان نعتني ونختار بدقة مايشاهدة اطفالنا.
ماسأتحدث عنه في هذه التدوينة هو خلاصة تجربة لأكثر من سنة مع جهاز Apple TV  وطفلتي يارا ذات الثلاث سنوات.
اشتريت منذ سنة جهاز Apple TV بسعر 99 دولار ولم اكن اعرف بالضبط كيف سيخدمني هذا الجهاز ولكن وددت تجربته حين اغراني البائع بأنه ان لم يعجبني الجهاز فيمكنني اعادته خلال ٣٠ يوم.
للعلم هو جهاز صغير بحجم الكف يتم ربطه بأي شاشة تحمل منفذ HDMI. ويحتوي مجموعة تطبيقات سأتحدث عن المهم منها.
بدأت قصتي معه في استخدام تطبيق YouTube حيث ادخل حسابي واستطعت ان اجد مفضلتي والقوائم التي سبق ان وضعتها والمقاطع التي سبق ان رفعتها على شبكة Youtube.
ذهبت إلى كمبيوتري وبدأت بإعداد قائمة اناشيد تناسب سن طفلتي ومقاطع تعليمية للأحرف والأرقام ومقاطع لأطفال يتلون القرآن.
عندما افتح احد القوائم من جهاز Apple TV واقوم بتشغيل اول مقطع فإنه تلقائياً ينتقل للمقاطع التالية في القائمة Playlist حتى 20 مقطع دون توقف.
تعلمت طفلتي الكثير من هذه المقاطع خصوصاً وأن التلفزيون المحلي لايناسب الثقافة التي اود تربية بنتي عليها وحفظت ولله الحمد بعض سور القرآن الكريم.
كنت اقضي بعض الوقت في البحث في YouTube عن مقاطع مناسبة لبنتي وكم تمنيت بعض الاحيان ان اصنع لها مقاطع كرتونية وقد حاولت عمل ذلك ولكني توقفت للمشاغل، لكني وجدت طريقة رائعة لإيصال الرسائل للطفل وامتاعه بهذه التقنية.
قمت برفع بعض المقاطع التي سبق ان صورتها من جوالي واكتشفت ان يارا تنجذب كثيرا لهذا الأمر فهي تحب ان تشاهد نفسها على شاشة التلفزيون كما كنا نحب ذلك عندما كنا صغاراً.
بدأت بالقيام بتصوير يارا وهي تلعب مع عرائسها، وكذلك وهي تنشد بعض الاناشيد وارفع هذه المقاطع على YouTube واجعلها مقاطع خاصة غير منشورة، وهذا لايأخذ إلا بضع ثواني من خلال جوالي iPhone. ثم بين وقت وآخر اشغل هذه المقاطع ليارا.

استخلصت من تجربتي بضعة نصائح اتركها بين يديك
قم بتسجيل مقاطع فيديو لما تريد من طفلك ان يحفظه مثلا آية الكرسي او الأحرف الهجائية وحبذا لو كنت تصور طفلك أثناء عملية التعلم ليشاهدها لاحقاً وترسخ في ذهنه.
قم بالبحث عن المقاطع التي يحبها طفلك وذلك عن طريق تشغيل انواع مختلفة من المقاطع كالترتونية والمقاطع الغير كرتونية التي فيها اطفال ينشدون او يلعبون ولاحظ مستوى انجذاب طفلك لماتعرضه.
اذا كان طفلك لايحب نوعا ما من المقاطع فلاتستعجل عليه، كل يوم يكبر طفلك ويتغير والمقطع الذي لايعجبه اليوم سيعجبه بالغد، فمثلا لو كان لاينجذب لمقاطع الاحرف الهجائية فاعلم انه لم يحن وقتها بعد والاطفال يختلفون في مستوياتهم على اساس ماسبق ان تعلموه واهتماماتهم.
قم بتغيير المقاطع بين فترة وأخرى لتزيد من مستوى تعرضه لأمور جديدة يتعلمها.
اغتنم هذه الطريقة المفيدة والتي لم تكن متوفرة لنا بالماضي، حينما كنا نشاهد شريط الفيديو عشرات ومئات المرات دون ملل، اما اليوم مع YouTube لست بحاجة لتكرار ماتشاهده.
ربما يستغرب البعض لماذا لا اترك طفلتي تشاهد التلفزيون العادي، فانا متواجد حالياً في امريكا واحمد الله انني تعلمت هذه الطريقة فلا القنوات هنا ولا قنوات الاطفال في المنطقة العربية ترضيني، فهي مجرد اداة تسويق فكر لا ارغب به وتسويق منتجات لا ارغب بشرائها وتسويق لشخصيات تكون قدوة لاطفالنا لا افتخر بها.

يبدو اني خلطت النصائح بغيره ولكن أود ان انبه على ان ادخال التقنية في التعليم امر مهم، وان التعليم يبدأ من المنزل وليس من المدرسة، وكذلك اود أن اذكر ان لجهاز iPad كثير الاثر على تعلم بنتي عد الارقام وانصح بتوفيره لكل طفل عند سن الثالثة.

وانصح باستخدام ميزة المراقبة الأبوية لحجب الغير مناسب عن الطفل فيما لو قام الطفل بنفسه بالتحكم بالجهاز سواء Apple TV او iPad
وأنصح بعدم رمي اطفالنا امام هذه الاجهزة ونسيانهم فهذه الاجهزة يجب أن لايزيد استخدامها عن الحد المألوف والمناسب.

اتمنى ان اكون قد افتدكم بما اعرف وإن كان لديك طريقة تنصحني بها فيسعدني استقبالها في التعليقات مع الشكر الجزيل.

الفرق بين كتابة المقالات باللغة العربية واللغة الإنجليزية

خلال دراستي للغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية تعجبت من طريقة الكتابة الأكاديمية المعتمدة والتي لم اجد لها شبيهاً بمادرسته في وطني لا باللغة العربية ولا بالإنجليزية، لن أتحدث عن الفاصلة التي وضعتها في نهاية الجملة السابقة وأنهم في اللغة الانجليزية يستخدمون النقطة بدلا عنها بل سأتحدث عن بنية وتخطيط المقال من حيث أفكاره وفقراته وسأستخدم الأسلوب الذي تعلمته في كتابة المقالات الأكاديمية باللغة الأنجليزية في كتابة تدوينتي هذه التي ستوصلك إلى ملاحظات مهمة وجدتها خلال تجربتي الشخصية.

أجد في المقالات المكتوبة باللغة العربية أسلوبا ساحراً يجعلني أقرأ المقال من بدايته حتى نهايته ولو أني قرأت أول فقرة من المقال على حدة أو آخر فقرة من المقال على حدة فلن أصل لتصور كامل عن فحوى الموضوع ممايجعلني ملزما بقراءة كل الموضوع الذي في أسطره أجد ترابطاً جميلاً وأجد في معظم الأحيان أن الكاتب في نهاية كل فقرة يحاول أن يمهد طريقاً للفقرة التي تليها وفي بداية كل فقرة يحاول أن يبدأ بسرد شيء من الفقرة التي تسبقها، كل هذا مرفوض تماماً في الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية وإن كان جميلاً أو لطيفاً أو حتى ممتعاً. فياترى كيف تبدو الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية؟
الكتابة الأكاديمية باللغة الإنجليزية كمايشرحها أحد المعلمين هي مثل الهمبرجر! نعم كالهمبرجر في تكوينهاـ فالهمبرجر تبدأ بخبزة فقطعة لحم فخبزة مرة أخرى، هذا التشبيه المقصود به أن المقال لابد أن يبدأ بمقدمة ويلي ذلك صلب الموضوع فخاتمة وقد يقول أحد القراء كل المقالات تبدو كذلك، لكنني سأجيب عليه قائلاً أن المقدمة يجب أن تحتوي على الجملة المحددة للموضوع والتي تصنع إطاراً يجب أن يلونه الكاتب في صلب موضوعه ولايزيد عليه أو ينقص منه، ومايزيد المقدمة جمالاً ان تبدأ بأحد ادوات الجذب كطرح تساؤل أو سرد قصة أو معلومة تقود في نهاية المقدمة إلى فهم واضح ومباشر لماسيحويه موضوع المقال فهنا في الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية ليس "الموضوع باين من عنوانه" بل "الموضوع باين من مقدمته" دعوني أضرب مثالاً على ذلك لنقل مثلا انني سأتحدث عن أفضل ثلاث طرق للاستعداد للإختبارات لطلبة الثانوية، فسأبدا المقال مثلا بموقف حدث لي أثناء استعدادي للاختبارات ولنقل مثلاً أني كنت في أحد ليالي الإختبارات أذاكر كل الليل وقبل موعد الاختبار بساعتين اخذت غفوة انتهت بنومة طويلة لم استيقظ بعدها إلا بعد نهاية الاختبار بساعتين مثلاً، ثم اعرج على أهمية الاستعداد للاختبارات بشكل جيد وأقول من خلال تجربتي الدراسية وجدت أن افضل ثلاث طرق للاستعداد للاختبارات في الثانوية هي النوم مبكراً والتغذية السليمة والمراجعة المستمرة طوال فترة الدراسة وليس في وقت الاختبارات فقط، هكذا تكون المقدمة قد انتهت ويأتي دور صلب الموضوع الذي دائماً يحتوي على تفاصيل المقال من أمثلة ومقارنات وسرد تاريخي للأحداث ويجب أن لايخرج عن الإطار الذي تم تأطيره في المقدمة فلايصح مثلاً ان اتحدث عن طريقتين وأغفل الثالثة أو أن اتحدث عن اربع طرق للاستعداد للاختبارات في الثانوية في حين أنني ذكرت في المقدمة أنهن ثلاث، فلدي الفرصة الكافية لأن أتطرق لكل طريقة من الطرق على حدة ضارباً بعض الأمثلة وواضعاً بعض التفاصيل والمعلومات طريقة تلو الطريقة ويمكنني ان اضع كل طريقة في فقرة على حدة او ادمجها كلها في فقرة واحدة أن كان الموضوع قصيراً وهكذا نكون انتهينا من قطعة اللحم، ننتقل بعدها للخاتمة والتي يجب أن تكون مماثلة للمقدمة في إطلاع القارئ على ماتمت مناقشته في المقال وقد يتم اضافة شيء ما كاستنتاجات او خلاصة او نصيحة ممايجعل القارئ لو قرأ المقدمة أو الخاتمة لفهم ماسيتم وماتم التطرق له في صلب الموضوع،
أنا لازلت متردداً هل الطريقة التي تعلمتها للكتابة الأكايديمية باللغة الإنجليزية غير معمول بها في وطني أم أنني كنت قارئاً ضعيفاً لم أخذ كفايتي من قراءة المقالات! لابد أن انوه أن بعض كتاب المقالات في الصحف الأمريكية يتبعون الطريقة الأكايديمية للكتابة كماوصفتها لكم ولكن البعض يكون مقاله أشبه مايكون كتغريدات فكل فقرة في موضوع وقد يكون هذا فناً يحبه البعض، على أي حال لابد أن نتذكر أن الكتابة باللغة العربية مهمة وهي لغة القرآن لذلك قمت بفتح مدونتي هذه لأحاول أن امرن نفسي على الكتابة باللغة العربية ولكن هل تنصحوني أن اكتب بأسلوب المقالات العربي الذي يجعلك تقرأ المقال كاملاً من أوله لآخره حتى تفهم كامل الموضوع أم بالطريقة الأكاديمية الانجليزية التي تعطيك مجالاً لقراءة المقدمة فلو أعجبك الموضوع أكملت إلى صلبه وخاتمته وإن لم يعجبك تركته؟ كانت هذه مقارنة سريعة بين طريقتي الكتابة التي تعلمتها وطبقت أمامكم في هذا المقال طريقة الكتابة الأكاديمية الإنجليزية آمل أن أكون قد وفقت في ذلك، وآمل ان تترك لي جواباً عن ما إذا كنت ترى إحدى الطريقتين أفضل من الأخرى.

إعلان انطلاق مدونتي الشخصية

نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم هذه المدونة التي أسأل الله تعالى أن ينفع بها، اتمنى أن أقدم مواضيع مختلفة تخص مجالي دراستي التسويق والإدارة والإعلام وكذلك مجال اهتمامي كتقنيات Apple وخدمات ذوي الإعاقة من مكفوفين وضعاف نظر.
كل هذه أمنيات جميلة أسأل الله أن يعينني على نفع نفسي وغيري ولكم شكري وتقديري على زيارتكم وتعليقاتكم.

محمد بن خليفة الوهابي.
8 اغسطس 2012 م.