خلال دراستي للغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية تعجبت من طريقة الكتابة الأكاديمية المعتمدة والتي لم اجد لها شبيهاً بمادرسته في وطني لا باللغة العربية ولا بالإنجليزية، لن أتحدث عن الفاصلة التي وضعتها في نهاية الجملة السابقة وأنهم في اللغة الانجليزية يستخدمون النقطة بدلا عنها بل سأتحدث عن بنية وتخطيط المقال من حيث أفكاره وفقراته وسأستخدم الأسلوب الذي تعلمته في كتابة المقالات الأكاديمية باللغة الأنجليزية في كتابة تدوينتي هذه التي ستوصلك إلى ملاحظات مهمة وجدتها خلال تجربتي الشخصية.
أجد في المقالات المكتوبة باللغة العربية أسلوبا ساحراً يجعلني أقرأ المقال من بدايته حتى نهايته ولو أني قرأت أول فقرة من المقال على حدة أو آخر فقرة من المقال على حدة فلن أصل لتصور كامل عن فحوى الموضوع ممايجعلني ملزما بقراءة كل الموضوع الذي في أسطره أجد ترابطاً جميلاً وأجد في معظم الأحيان أن الكاتب في نهاية كل فقرة يحاول أن يمهد طريقاً للفقرة التي تليها وفي بداية كل فقرة يحاول أن يبدأ بسرد شيء من الفقرة التي تسبقها، كل هذا مرفوض تماماً في الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية وإن كان جميلاً أو لطيفاً أو حتى ممتعاً. فياترى كيف تبدو الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية؟
الكتابة الأكاديمية باللغة الإنجليزية كمايشرحها أحد المعلمين هي مثل الهمبرجر! نعم كالهمبرجر في تكوينهاـ فالهمبرجر تبدأ بخبزة فقطعة لحم فخبزة مرة أخرى، هذا التشبيه المقصود به أن المقال لابد أن يبدأ بمقدمة ويلي ذلك صلب الموضوع فخاتمة وقد يقول أحد القراء كل المقالات تبدو كذلك، لكنني سأجيب عليه قائلاً أن المقدمة يجب أن تحتوي على الجملة المحددة للموضوع والتي تصنع إطاراً يجب أن يلونه الكاتب في صلب موضوعه ولايزيد عليه أو ينقص منه، ومايزيد المقدمة جمالاً ان تبدأ بأحد ادوات الجذب كطرح تساؤل أو سرد قصة أو معلومة تقود في نهاية المقدمة إلى فهم واضح ومباشر لماسيحويه موضوع المقال فهنا في الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية ليس "الموضوع باين من عنوانه" بل "الموضوع باين من مقدمته" دعوني أضرب مثالاً على ذلك لنقل مثلا انني سأتحدث عن أفضل ثلاث طرق للاستعداد للإختبارات لطلبة الثانوية، فسأبدا المقال مثلا بموقف حدث لي أثناء استعدادي للاختبارات ولنقل مثلاً أني كنت في أحد ليالي الإختبارات أذاكر كل الليل وقبل موعد الاختبار بساعتين اخذت غفوة انتهت بنومة طويلة لم استيقظ بعدها إلا بعد نهاية الاختبار بساعتين مثلاً، ثم اعرج على أهمية الاستعداد للاختبارات بشكل جيد وأقول من خلال تجربتي الدراسية وجدت أن افضل ثلاث طرق للاستعداد للاختبارات في الثانوية هي النوم مبكراً والتغذية السليمة والمراجعة المستمرة طوال فترة الدراسة وليس في وقت الاختبارات فقط، هكذا تكون المقدمة قد انتهت ويأتي دور صلب الموضوع الذي دائماً يحتوي على تفاصيل المقال من أمثلة ومقارنات وسرد تاريخي للأحداث ويجب أن لايخرج عن الإطار الذي تم تأطيره في المقدمة فلايصح مثلاً ان اتحدث عن طريقتين وأغفل الثالثة أو أن اتحدث عن اربع طرق للاستعداد للاختبارات في الثانوية في حين أنني ذكرت في المقدمة أنهن ثلاث، فلدي الفرصة الكافية لأن أتطرق لكل طريقة من الطرق على حدة ضارباً بعض الأمثلة وواضعاً بعض التفاصيل والمعلومات طريقة تلو الطريقة ويمكنني ان اضع كل طريقة في فقرة على حدة او ادمجها كلها في فقرة واحدة أن كان الموضوع قصيراً وهكذا نكون انتهينا من قطعة اللحم، ننتقل بعدها للخاتمة والتي يجب أن تكون مماثلة للمقدمة في إطلاع القارئ على ماتمت مناقشته في المقال وقد يتم اضافة شيء ما كاستنتاجات او خلاصة او نصيحة ممايجعل القارئ لو قرأ المقدمة أو الخاتمة لفهم ماسيتم وماتم التطرق له في صلب الموضوع،
أنا لازلت متردداً هل الطريقة التي تعلمتها للكتابة الأكايديمية باللغة الإنجليزية غير معمول بها في وطني أم أنني كنت قارئاً ضعيفاً لم أخذ كفايتي من قراءة المقالات! لابد أن انوه أن بعض كتاب المقالات في الصحف الأمريكية يتبعون الطريقة الأكايديمية للكتابة كماوصفتها لكم ولكن البعض يكون مقاله أشبه مايكون كتغريدات فكل فقرة في موضوع وقد يكون هذا فناً يحبه البعض، على أي حال لابد أن نتذكر أن الكتابة باللغة العربية مهمة وهي لغة القرآن لذلك قمت بفتح مدونتي هذه لأحاول أن امرن نفسي على الكتابة باللغة العربية ولكن هل تنصحوني أن اكتب بأسلوب المقالات العربي الذي يجعلك تقرأ المقال كاملاً من أوله لآخره حتى تفهم كامل الموضوع أم بالطريقة الأكاديمية الانجليزية التي تعطيك مجالاً لقراءة المقدمة فلو أعجبك الموضوع أكملت إلى صلبه وخاتمته وإن لم يعجبك تركته؟ كانت هذه مقارنة سريعة بين طريقتي الكتابة التي تعلمتها وطبقت أمامكم في هذا المقال طريقة الكتابة الأكاديمية الإنجليزية آمل أن أكون قد وفقت في ذلك، وآمل ان تترك لي جواباً عن ما إذا كنت ترى إحدى الطريقتين أفضل من الأخرى.
أجد في المقالات المكتوبة باللغة العربية أسلوبا ساحراً يجعلني أقرأ المقال من بدايته حتى نهايته ولو أني قرأت أول فقرة من المقال على حدة أو آخر فقرة من المقال على حدة فلن أصل لتصور كامل عن فحوى الموضوع ممايجعلني ملزما بقراءة كل الموضوع الذي في أسطره أجد ترابطاً جميلاً وأجد في معظم الأحيان أن الكاتب في نهاية كل فقرة يحاول أن يمهد طريقاً للفقرة التي تليها وفي بداية كل فقرة يحاول أن يبدأ بسرد شيء من الفقرة التي تسبقها، كل هذا مرفوض تماماً في الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية وإن كان جميلاً أو لطيفاً أو حتى ممتعاً. فياترى كيف تبدو الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية؟
الكتابة الأكاديمية باللغة الإنجليزية كمايشرحها أحد المعلمين هي مثل الهمبرجر! نعم كالهمبرجر في تكوينهاـ فالهمبرجر تبدأ بخبزة فقطعة لحم فخبزة مرة أخرى، هذا التشبيه المقصود به أن المقال لابد أن يبدأ بمقدمة ويلي ذلك صلب الموضوع فخاتمة وقد يقول أحد القراء كل المقالات تبدو كذلك، لكنني سأجيب عليه قائلاً أن المقدمة يجب أن تحتوي على الجملة المحددة للموضوع والتي تصنع إطاراً يجب أن يلونه الكاتب في صلب موضوعه ولايزيد عليه أو ينقص منه، ومايزيد المقدمة جمالاً ان تبدأ بأحد ادوات الجذب كطرح تساؤل أو سرد قصة أو معلومة تقود في نهاية المقدمة إلى فهم واضح ومباشر لماسيحويه موضوع المقال فهنا في الكتابة الأكاديمية باللغة الانجليزية ليس "الموضوع باين من عنوانه" بل "الموضوع باين من مقدمته" دعوني أضرب مثالاً على ذلك لنقل مثلا انني سأتحدث عن أفضل ثلاث طرق للاستعداد للإختبارات لطلبة الثانوية، فسأبدا المقال مثلا بموقف حدث لي أثناء استعدادي للاختبارات ولنقل مثلاً أني كنت في أحد ليالي الإختبارات أذاكر كل الليل وقبل موعد الاختبار بساعتين اخذت غفوة انتهت بنومة طويلة لم استيقظ بعدها إلا بعد نهاية الاختبار بساعتين مثلاً، ثم اعرج على أهمية الاستعداد للاختبارات بشكل جيد وأقول من خلال تجربتي الدراسية وجدت أن افضل ثلاث طرق للاستعداد للاختبارات في الثانوية هي النوم مبكراً والتغذية السليمة والمراجعة المستمرة طوال فترة الدراسة وليس في وقت الاختبارات فقط، هكذا تكون المقدمة قد انتهت ويأتي دور صلب الموضوع الذي دائماً يحتوي على تفاصيل المقال من أمثلة ومقارنات وسرد تاريخي للأحداث ويجب أن لايخرج عن الإطار الذي تم تأطيره في المقدمة فلايصح مثلاً ان اتحدث عن طريقتين وأغفل الثالثة أو أن اتحدث عن اربع طرق للاستعداد للاختبارات في الثانوية في حين أنني ذكرت في المقدمة أنهن ثلاث، فلدي الفرصة الكافية لأن أتطرق لكل طريقة من الطرق على حدة ضارباً بعض الأمثلة وواضعاً بعض التفاصيل والمعلومات طريقة تلو الطريقة ويمكنني ان اضع كل طريقة في فقرة على حدة او ادمجها كلها في فقرة واحدة أن كان الموضوع قصيراً وهكذا نكون انتهينا من قطعة اللحم، ننتقل بعدها للخاتمة والتي يجب أن تكون مماثلة للمقدمة في إطلاع القارئ على ماتمت مناقشته في المقال وقد يتم اضافة شيء ما كاستنتاجات او خلاصة او نصيحة ممايجعل القارئ لو قرأ المقدمة أو الخاتمة لفهم ماسيتم وماتم التطرق له في صلب الموضوع،
أنا لازلت متردداً هل الطريقة التي تعلمتها للكتابة الأكايديمية باللغة الإنجليزية غير معمول بها في وطني أم أنني كنت قارئاً ضعيفاً لم أخذ كفايتي من قراءة المقالات! لابد أن انوه أن بعض كتاب المقالات في الصحف الأمريكية يتبعون الطريقة الأكايديمية للكتابة كماوصفتها لكم ولكن البعض يكون مقاله أشبه مايكون كتغريدات فكل فقرة في موضوع وقد يكون هذا فناً يحبه البعض، على أي حال لابد أن نتذكر أن الكتابة باللغة العربية مهمة وهي لغة القرآن لذلك قمت بفتح مدونتي هذه لأحاول أن امرن نفسي على الكتابة باللغة العربية ولكن هل تنصحوني أن اكتب بأسلوب المقالات العربي الذي يجعلك تقرأ المقال كاملاً من أوله لآخره حتى تفهم كامل الموضوع أم بالطريقة الأكاديمية الانجليزية التي تعطيك مجالاً لقراءة المقدمة فلو أعجبك الموضوع أكملت إلى صلبه وخاتمته وإن لم يعجبك تركته؟ كانت هذه مقارنة سريعة بين طريقتي الكتابة التي تعلمتها وطبقت أمامكم في هذا المقال طريقة الكتابة الأكاديمية الإنجليزية آمل أن أكون قد وفقت في ذلك، وآمل ان تترك لي جواباً عن ما إذا كنت ترى إحدى الطريقتين أفضل من الأخرى.